كندا تطالب بتعزيز حقوق الإنسان في قطر.. والدوحة: حققنا إصلاحات كبيرة
كندا تطالب بتعزيز حقوق الإنسان في قطر.. والدوحة: حققنا إصلاحات كبيرة
انضم الاتحاد الكندي لكرة القدم، إلى حملة المطالبين بتعزيز حقوق العمّال ومجتمع الميم في قطر، والتي تستعد لاستضافة كأس العالم بدءاً من 20 نوفمبر المقبل.
وجاء في بيان الاتحاد الكندي، أنه "يدعم السعي المستمر لتحقيق مزيد من التقدّم حيال حقوق العمال"، مضيفاً أن الاتحاد الدولي "فيفا نفسه أقرّ بأهمية هذه المسألة"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وفيما أقرّ بإحراز تقدّم، أراد الاتحاد "ضمان أن تؤدي تلك الإصلاحات إلى تحسينات ملموسة"، حتى موعد انطلاق البطولة المقررة للمرّة الأولى في الشرق الأوسط.
وقال الاتحاد الكندي، "نعتقد أن إرث هذه البطولة يجب أن يتضمّن إلهام وتشجيع تحسينات أخرى في هذا المجال، ليس فقط في قطر، بل في كامل المنطقة".
منذ منح قطر حقّ استضافة المونديال في ديسمبر 2010، اضطّرت السلطات القطرية والمنظمون وفيفا إلى الدفاع عن أنفسهم بشأن سلسلة مواضيع مزعومة، مثل الاتهامات بحالات فساد للحصول على حقّ تنظيم المونديال وطريقة معاملة العمّال الأجانب في الورش ومجتمع المثليين.
وأكّدت الدوحة مراراً أنها توصّلت إلى إدخال تحسينات كبيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فرض حد أدنى للأجور وتخفيف جوانب كثيرة من نظام الكفالة، الذي أعطى أصحاب العمل سلطات على حقوق العمّال في تغيير وظائفهم وحتى مغادرة البلاد.
ومؤخرا، عبّر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن أسفه لأنّ بلاده تتعرّض لـ"حملة غير مسبوقة" من "الافتراءات" و"ازدواجية المعايير" بسبب استضافتها المونديال.
وشدّد الاتحاد الكندي للعبة على أنه منذ تأهل منتخبه إلى النهائيات العالمية للمرة الثانية في تاريخه، بعد الأولى في 1986، التقى ممثلين عن السفارة الكندية في الدوحة في 3 مناسبات بالإضافة لمنظمة العمل الدولية ومنظمة العفو الدولية.
وقال الاتحاد، إنه نتيجة لتلك الاجتماعات، يعتقد أن "الإصلاحات القانونية في قطر يمكن أن يكون لها تأثير حقيقي" إذا تمّ تنفيذها بالكامل.
واعتبر منتخب أستراليا، الخميس، أنه لا يمكن تجاهل "المعاناة" التي رافقت تنظيم بطولة كأس العالم في قطر، ليصبح بذلك أول فريق متأهّل للمونديال ينتقد البلد المضيف بشكل علني.
قال الاتحاد الأسترالي الذي أرفق بيانه بمقطع فيديو قصير يظهر فيه 16 لاعبًا من فريق "سوكيروس" قالوا فيه: "علمنا أيضًا أن المسابقة ارتبطت بمعاناة العمّال المهاجرين وعائلاتهم وهذا الأمر لا يمكن تجاهله".
ردّت "اللجنة العليا للمشاريع والإرث" المنظّمة للمونديال، مؤكّدة أنّ "ما من بلد مثالي"، مضيفة أن "حماية صحّة وسلامة وأمن وكرامة كلّ عامل يساهم في كأس العالم هي أولويتنا".
وتابع البيان القطري، أنّه "غالباً ما يستغرق تنفيذ القوانين الجديدة والإصلاحات وقتاً، والتطبيق الصارم لقوانين العمل يمثّل تحدّياً عالمياً، بما في ذلك في أستراليا".
ولم تأتِ اللجنة في بيانها على ذكر حقوق أفراد مجتمع الميم، لكنّها قالت إنّ "هذا المونديال ساهم في إرث من التقدّم والممارسة الأفضل وتحسين الحياة، وهو إرث سيظلّ طويلاً بعد آخر ركلة" لكرة القدم في المونديال.
ومن المقرّر أن يضع قادة عدد من المنتخبات الأوروبية الرائدة في كرة القدم -بما فيها إنجلترا وفرنسا وألمانيا- على زنودهم شارات تشبه ألوان قوس القزح الذي يمثّل أفراد مجتمع الميم، وسيُكتب على هذه الشارات شعار "حبّ واحد" في حملة ضدّ التمييز في أي منطقة بالعالم خلال المونديال.